التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (31)

{ داعي الله } هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .

{ يغفر لكم من ذنوبكم } من هنا للتبعيض على الأصح أي : يغفر لكم الذنوب التي فعلتم قبل الإسلام ، وأما التي بعد الإسلام فهي في مشيئة الله ، وقيل : معنى التبعيض أن المظالم لا تغفر وقيل : إن من زائدة .

{ ويجركم من عذاب أليم } أي : من النار ، واختلف الناس هل للجن ثواب زائد على النجاة من النار ، أم ليس لهم ثواب إلا النجاة خاصة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (31)

قوله : { ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم } المراد بداعي الله : القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد دعوا قومهم أن يستجيبوا لنداء الله بتوحيده وطاعته والإذعان لجلاله العظيم ، ليغفر لهم بعض ذنوبهم ، وهي ما عدا حق العباد . وقيل : { من } زائدة .

قوله : { ويجركم من عذاب أليم } أي وينقذكم من عذاب وجيع إن أنتم آمنتم وأنبتم إلى ربكم طائعين مذعنين .