الآية 31 وقوله تعالى : { يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به } فيه دلالة لزوم العمل بخبر الواحد لأن النفر الذي حضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجن سمعوا القرآن منه ، وصدّقوه ، كانوا قليلي{[19372]} العدد لما رجعوا إلى أقوامهم ، فإنما يرجع كلّ إلى قومه ، وقد يحتمل الاجتماع والتواصل على ذلك ، ودعا كل قومه إلى{[19373]} إجابته داعي الله تعالى ، وحذّرهم مخالفته .
وإنه يحتمل ما ذكرنا من الإفراد والآحاد دلّ أنّ خبر الواحد حجّة في حق العمل ، وهو ما قال عز وجل { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدين } [ التوبة : 122 ] فكان العمل بخبر الآحاد والإفراد ظاهرا مشهورا في الإنس والجن حين{[19374]} ذكر ما ذكرنا ، وألزمهم الإجابة والحذر ، والله أعلم .
ثم قوله تعالى : { أجيبوا داعي الله } يحتمل الإجابة له في الاعتقاد والإيمان به ، ويحتمل في المعاملة في كل أمر وفي كل شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.