الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَٰقَوۡمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (31)

ثم قال حكاية عن قول/الجن لقومهم { يا قومنا {[63245]} أجيبوا داعي الله } [ 30 ] .

أي : أجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63246]} إلى ما يدعوا إليه من طاعة الله وآمنوا به . { وآمنوا به } أي : وبرسوله {[63247]} ، وهو الداعي ، فالهاء في " به " تعود على الداعي وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم {[63248]} فحضوهم على الإيمان برسول الله وطاعته ووعدهم بالمغفرة على ذلك .

فقالوا : { أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم } أي : يسترها عليكم في الآخرة .

{ ويجركم من عذاب أليم } أي : وينقذكم يوم القيامة من عذاب مؤلم إن أجبتموه وآمنتم به .


[63245]:ساقط من ع.
[63246]:ساقط من ع.
[63247]:ح: "لرسوله".
[63248]:ساقط من ع.