التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

{ وثيابك فطهر } فيه ثلاثة أقوال :

أحدها : أنه حقيقة في تطهير الثياب من النجاسة واختلف في هذا هل يحمل على الوجوب فتكون إزالة النجاسة واجبة أو على الندب فتكون سنة .

والآخر : أنه يراد به الطهارة من الذنوب والعيوب فالثياب على هذا مجاز .

الثالث : أن معناه لا تلبس الثياب من مكسب خبيث .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

قوله : { وثيابك فطهر } اختلف أهل التأويل في المراد بتطهير ثيابه . فقد قيل : لا تلبسها على معصية . أو طهرها من المعاصي والذنوب وقيل : هو أمر بتطهير النفس مما يستقذر من الأفعال ويستهجن من العادات . يقال : فلان طاهر الثياب إذا وصف بالنقاء من المعايب والأدناس . وقيل : المراد طهارة الثياب من النجاسات . فطهارة الثياب شرط في صحة الصلاة وهي لا تصح إلا بها . وخليق بالمسلم الصادق أن يكون نقي الجسد والثياب ، نظيفا ، إن لم يكن أنظف من غيره من غير المسلمين . وما يليق بالمسلم أن يحمل في ثيابه أو بدنه الخبث أو النجاسة . فيكون المعنى بذلك : اغسلها بالماء ونقّها من الأدران وطهرها من النجاسة .