التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَهَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا} (46)

{ لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } أخبر أنهم إذا رأوا الساعة ظنوا أنهم لم يلبثوا في الدنيا أو في القبور إلا عشية يوم أو ضحى يوم وأضاف الضحى كذلك إلى العشية لما بينهما من الملابسة إذ هما في يوم واحد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَهَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا} (46)

قوله : { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } كأن هؤلاء المكذبين بالساعة يوم يرون قيام الساعة ويعاينون فظائع الأهوال فيها والبلايا – لم يلبثوا في حياتهم الدنيا غير عشية ، وهي ما بين الظهر إلى غروب الشمس ، أو ضحاها وهي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال .

والمراد بذلك أنهم عند معاينة الساعة وأهوالها يدركون هوان الدنيا وحقارتها وقلة مدتها{[4756]} .


[4756]:تفسير الطبري جـ 30 ص 30- 32 والكشاف جـ 4 ص 218، 219.