الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَهَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا} (46)

قَال الفخر ؛ قوله تعالى : { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضحاها } تفسيرُ هذه الآيةِ هُو كما ذَكَرَ في قوله : { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون } [ الأحقاف : 35 ] والمعنى : أن ما أنكرُوه سَيَرَوْنَه حتَّى كأنَّهُمْ كَانُوا أبَداً فيهِ ، وكأَنَّهُمْ لَمْ يَلْبَثُوا في الدُّنْيَا إلا ساعة من نهارٍ ، يريدُ لم يلبثوا إلا عشيَّةً أو ضُحَى يومها ، انتهى .