46- كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها .
أي : إن الساعة قادمة ، وقدومها مؤكد ، وكل آت قريب ، وحين يشاهدونها ويرون أهوالها ، يتيقنون أن المدة التي مكثوها في قبورهم لم تكن إلا عشية يوم أو ضحاه .
والعشية : من الزوال إلى الغروب .
والضحى : من طلوع الشمس إلى الزوال .
والمراد أنهم يستقصرون مدة المكث في الدنيا ، حتى كأنها كانت عشية من يوم أو ضحاه .
قال تعالى : كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار . . . ( الأحقاف : 35 ) .
وتنتهي الحياة الدنيا قصيرة جدا ، حتى كأنها عشية يوم أو ضحاه ، أفمن أجل وقت قصير يضحّي الناس بالقيامة ، أي بالآخرة وما فيها من نعيم أبدي في الجنة ، أو جحيم أبدي في النار ؟
i ورد هذا المعنى في سورة الزمر في الآية 68 حيث يقول سبحانه { ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون } .
رواه البخاري في أحاديث الأنبياء ( 3405 ) وفي الدعوات ( 6336 ) وأحمد في مسنده ( 3892 ) من حديث عبد الله بلفظ :
( يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر . . . ) الحديث .
iii طوى : علم للوادي ، وهو واد بأسفل جبل طور سيناء .
iv إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه :
رواه البخاري في بدء الخلق ( 3208 ) وفي أحاديث الأنبياء ( 3332 ) وفي القدر ( 6594 ) ومسلم في كتاب القدر ( 2643 ) والترمذي في القبر ( 2137 ) وابن ماجة في المقدمة ( 76 ) وأحمد في مسنده ( 3617 ) من حديث عبد الله بن مسعود بلفظ : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما ثم يكون . . . ) الحديث .
v تفسير جزء عم للشيخ محمد عبده ، دار ومطابع الشعب ص 11 وقد ورد هذا المعنى في تفسير القرطبي ، وغيره من كتب التفسير .
رواه الترمذي في صفة القيامة والرقائق ( 2450 ) من حديث أبي هريرة بلفظ : ( من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله . . . ) الحديث .
رواه أحمد في مسنده ( 12281 ) من حديث أنس بن مالك بلفظ : متى الساعة ؟ فقال رسول الله : و ( ما أعددت لها ) ؟ فقال الأعرابي . . . ) الحديث .
viii ما المسئول عنها بأعلم من السائل :
رواه البخاري في الإيمان ( 50 ) ، وفي تفسير القرآن ( 4777 ) ، ومسلم في الإيمان ( 8 ، 9 ) ، والترمذي في الإيمان ( 2610 ) ، والنسائي في الإيمان ( 4990 ، 4991 ) ، وأبو داود في السنة ( 4695 ) ، وابن ماجة في المقدمة ( 63 ، 64 ) ، وأحمد ( 369 ، 376 ، 5822 ، 6121 ) من حديث أبي هريرة ، ومن حديث عمر بن الخطاب . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
رواه أحمد في مسنده ( 13924 ، 14022 ، 14566 ) والنسائي في صلاة العيدين ( 1578 ) والدارمي في المقدمة ( 206 ) وابن ماجة في المقدمة ( 45 ) من حديث جابر بن عبد الله قال : خطبنا رسول الله فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ثم قال : ( أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وإن أفضل الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ) . ثم يرفع صوته وتحمر وجنتاه ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش ، قال : ثم يقول : ( أتتكم الساعة ، بعثت أنا والساعة هكذا –وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى- صبحتكم الساعة ومستكم ، من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإليّ وعليّ ) . والضياع يعني ولده المساكين .
ورواه أحمد في مسنده ( 22438 ) من حديث بريدة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( بعثت أنا والساعة جميعا إن كادت لتسبقني ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.