{ كأنهم } أي كفار قريش { يوم يرونها } أي يوم يرون الساعة ويعاينونها { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } أي يستقصرون مدة لبثهم ويزعمون أنهم لم يلبثوا إلا قدر آخر نهار أو أوله ، أو قدر الضحى الذي يلي تلك العشية ، والمراد تقليل مدة الدنيا كما قال لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ، وقيل لم يلبثوا في قبورهم .
قال الفراء والزجاج : المراد بإضافة الضحى إلى العشية إضافته إلى يوم العشية على عادة العرب يقولون آتيك الغداة أو عشيتها ، وآتيك العشية أو غداتها فتكون العشية في معنى آخر النهار ، والغداة في معنى أول النهار ، وزاد زاده أن الضحى والعشية لما كانتا من يوم واحد كان بينهما ملابسة مصححة لإضافة إحداهما إلى الأخرى .
قال المحلي : وحسن الإضافة وقوع الكلمة فاصلة أي من الفواصل .
والجملة تقرير لما يدل عليه الإنذار من سرعة مجيء المنذر به ، والعشية هي من الزوال إلى غروب الشمس ، والضحى هو البكرة إلى الزوال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.