التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ مُّبِينٌ} (15)

{ وجعلوا له من عباده جزءا } الضمير في جعلوا لكفار العرب ، وفي له الله تعالى وهذا الكلام متصل بقوله : { ولئن سألتهم } الآية : والمعنى : أنهم جعلوا الملائكة بنات الله فكأنهم جعلوا جزءا من عباده نصيبا له وحظا دون سائر عباده وقال الزمخشري : معناه : أنهم جعلوا الملائكة جزءا منه وقال بعض اللغويين : الجزء في اللغة الإناث واستشهد على ذلك ببيت شعر قال الزمخشري وذلك كذب على اللغة والبيت موضوع .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ مُّبِينٌ} (15)

{ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ ( 15 ) }

وجعل هؤلاء المشركون لله مِن خلقه نصيًبا ، وذلك قولهم للملائكة : بنات الله . إن الإنسان لجحود لنعم ربه التي أنعم بها عليه ، مظهر لجحوده وكفره يعدِّد المصائب ، وينسى النعم .