إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ مُّبِينٌ} (15)

{ وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً } متصلٌ بقولِه تعالى ولئِن سألتَهُم . الخ أيْ وقد جعلُوا له سبحانَهُ بألسنتِهم واعتقادِهم بعد ذلكَ الاعترافِ من عبادِه ولداً وإنَّما عبَّر عنهُ بالجُزءِ لمزيدِ استحالتهِ في حقِّ الواحدِ الحقِّ من جميعِ الجهاتِ . وقُرِئ جُزُؤا بضمَّتينِ . { إِنَّ الإنسان لَكَفُورٌ مُّبِينٌ } ظاهرُ الكُفرانِ مبالغٌ فيهِ ولذلكَ يقولونَ ما يقولونَ ، سبحانَ الله عمَّا يصفونَ .