ثم رجع سبحانه إلى ذكر الكفار الذين تقدّم ذكرهم ، فقال : { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءا } قال قتادة : أي عدلاً ، يعني : ما عبد من دون الله . وقال الزجاج والمبرد : الجزء هنا : البنات ، والجزء عند أهل العربية : البنات ، يقال : قد أجزأت المرأة : إذا ولدت البنات ، ومنه قول الشاعر :
إن أجزأت حرّة يوماً فلا عجب *** قد تجزىء الحرّة المذكار أحياناً
وقد جعل صاحب الكشاف تفسير الجزء بالبنات من بدع التفسير ، وصرح بأنه مكذوب على العرب . ويجاب عنه بأنه قد رواه الزجاج والمبرد ، وهما إماما اللغة العربية وحافظاها ومن إليهما المنتهى في معرفتها ، ويؤيد تفسير الجزء بالبنات ما سيأتي من قوله : { أَمِ اتخذ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.