{ وجعلوا له } : أي وجعل كفار قريش والعرب له ، أي لله .
من عباده : أي ممن هم عبيد الله .
جزءاً ، قال مجاهد : نصيباً وحظاً ، وهو قول العرب : الملائكة بنات الله .
وقال قتادة جزءاً ، أي نداً ، وذلك هو الأصنام وفرعون ومن عبد من دون الله .
قال بعض اللغويين : يقال أجزأت المرأة ، إذا ولدت أنثى .
إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب *** قد تجزىء الحرة المذكار أحيانا
قيل : هذا البيت مصنوع ، وكذا قوله :
زوجها من بنات الأوس مجزئة . . .
ولما تقدم أنهم معترفون بأنه تعالى هو خالق العالم ، أنكر عليهم جعلهم لله جزءاً ، وقد اعترفوا بأنه هو الخالق ، فكيف وصفوه بصفة المخلوق ؟ { إن الإنسان لكفور } نعمة خالقه .
والمراد بالإنسان : من جعل لله جزءاً ، وغيرهم من الكفرة .
قال ابن عطية : ومبين في هذا الموضع غير متعد . انتهى .
وليس يتعين ما ذكر ، بل يجوز أن يكون معناه ظاهراً لكفران النعم ومظهراً لجحوده ، كما قلنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.