يبهت القرآن أهل الضلالة والجهالة الذين زعموا للمتعالي ولدا-ذكرا أو أنثى—ويكشف عن سفههم وشططهم ؛ فبعد أن ذكرهم بإقرارهم أن بارئ الكون هو الواحد ذو الجلال-كما شهد بذلك قول الحق جل وعلا . . { . . ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم }{[4330]} بكتهم بمقالتهم التي حكتها الآية الكريمة : { وجعلوا له من عباده جزءا } يعني : إقرارهم بأن خالق السماوات والأرض ليس كمثله شيء يأبى أن تصفوه بصفات المخلوقين ، ولا يليق أن تجعلوا العابد جزءا من المعبود وبعضا منه إذ هو سبحانه لا يتجزأ .
يقول بعض المفسرين : { جزءا } أي بضعا منه ، كما يكون الولد بضعة من والده-أي قطعة منه- وفي الأمثال : أولادنا أكبادنا .
يغطي أنعم الله التي جاءته ويخفيها- وأعلاها وأكملها الفطرة الإيمانية- { . . اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . . }{[4331]} وفسرها بعضهم { إن الإنسان لكفور } بقوله : يعدّ المصائب وينسى النعم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.