التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ} (39)

{ كلا } ردع لهم عما طمعوا فيه من دخول الجنة .

{ إنا خلقناهم مما يعلمون } كناية عن المني الذي خلق الإنسان منه ، وفي المقصود بهذا الكلام ثلاثة أوجه :

أحدها : تحقير الإنسان والرد على المتكبرين كما قال بعضهم : إن الإنسان خلق من نطفة مذرة ويصير جيفة قذرة وهو فيما بين ذلك يحمل العذرة .

الثاني : الرد على الكفار في طمعهم أن يدخلوا الجنة كأنه يقول إنا خلقناكم مما خلقنا منه الناس ، فلا يدخل أحد الجنة إلا بالعمل الصالح لأنكم سواء في الخلقة .

الثالث : الاحتجاج على البعث بأن الله خلقهم من ماء مهين فهو قادر على أن يعيدهم كقوله : { ألم يكن نطفة من مني يمنى } إلى آخر السورة .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ} (39)

ليس الأمر كما يطمعون ، فإنهم لا يدخلونها أبدًا . إنَّا خلقناهم مما يعلمون مِن ماء مهين كغيرهم ، فلم يؤمنوا ، فمن أين يتشرفون بدخول جنة النعيم ؟