الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ} (39)

- ثم قال : ( إنا خلقناكم مما يعلمون )[ 39 ] .

أي : من منى حقير لا يستوجب( به ) {[70466]} دخول الجنة ، إنما يستوجب دخولها بالطاعة لله . قال قتادة : ( مما يعلمون ) من مني قذر {[70467]} فاتق {[70468]} الله يا ابن آدم {[70469]} .

وقيل : هو إشارة إلى إعلامهم أنهم كسائر الخلق ليس لهم فضل بأن يؤتى كل أحد {[70470]} منهم ما يريد من دخول الله ، بل حكم جميع الخلق ألا يدخل أحد الجنة إلا بالإيمان والعمل الصالح ، وأنتم أيها المخاطبون مثل جميع الخلق خلقتكم من نطفة {[70471]}

- ثم قال تعالى : ( فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم {[70472]} )[ 41 ] .

" لا " زائدة {[70473]} ، والتقدير : [ لا أقسم برب : مشارق الشمس ] {[70474]} وهي ثلاثمائة وستون ، وبرب مغاربها ، وهي ثلاثمائة وستون .


[70466]:- مخروم في ث.
[70467]:- أ, ث: قدر.
[70468]:- أ, ث: فاتقوا.
[70469]:- انظر جامع البيان 29/87.
[70470]:- ث: واحد.
[70471]:- انظر: نحو هذا المعنى في جامع البيان 29/87.
[70472]:- ا: والمغارب الآية.
[70473]:- في إعراب النحاس 5/34: زائدة للتوكيد.
[70474]:- ث: أقسم برب المشارق. وفي جامع البيان" أقسم بمشارق الأرض ومغاربها".