الآية 39 فقال تعالى : { كلا إنا خلقناهم مما يعلمون } فقوله : { كلا } على هذا التأويل رد لاعتقادهم وقطع لأطماعهم فقال : { كلا } أي لا يدخلونها قط . ثم استأنف الكلام ، فقال عز وجل { إنا خلقناهم مما يعلمون } .
وعلى التأويل الأول { كلا } بمعنى حقا أنهم لا يطمعون . ثم استأنف بقوله : { إنا خلقناهم مما يعلمون } أي [ من ] {[22104]}تلك النطف ، فيذكرهم بهذا عظيم نعمه وإحسانه إليهم : بما أخرجهم منها ، ونقلهم من حال إلى حال حتى صاروا بشرا سويا ليعلموا أنه {[22105]}لا يتركهم سدى ، فل ليمتحنهم ، ويستأدي منهم شكر ما أنعم عليهم ، فيوجب ذلك تصديق الرسل .
وفيه تذكير بقدرته وسلطانه وبيان ضعف اقتدائهم{[22106]} ليعلموا إن من قدر على إنشائهم لقادر على أن يحييهم بعد ما أفناهم ، والله اعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.