التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (57)

{ قل ما أسألكم عليه من أجر } أي : لا { أسألكم } على الإيمان أجرة ولا منفعة .

{ إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } معناه إنما أسألكم أن تتخذوا إلى ربكم سبيلا بالتقرب إليه وعبادته ، فالاستثناء منقطع ، وقيل : المعنى أن تتخذوا إلى ربكم سبيلا بالصدقة ، فالاستثناء على هذا متصل ، والأول أظهر ، وفي الكلام محذوف تقديره إلا سؤال من شاء وشبه ذلك .