فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (57)

{ قُلْ } يا محمد { مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي على القرآن أو على تبليغ الرسالة المدلول عليها بالإرسال أو على ما أدعوكم إليه { مِنْ أَجْرٍ } أي عرض من عرض الدنيا قاله ابن عباس ، والاستثناء في قوله { إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } منقطع أي لكن من شاء فليفعل .

وقيل هو متصل والمعنى إلا من شاء أن يتقرب إليه سبحانه بالطاعة ، وصور ذلك بصورة الأجر من حيث إنه مقصود الحصول ،