[ الآية 57 ] وقوله تعالى : { قل ما أسألكم عليه من أجر } أي ما أسألكم على الدين أدعوكم إليه من أجر كقوله : { أم تسألهم أجرا فهم مغرم مثقلون } [ الطور : 40 ] أي لا أسألكم أجرا على ذلك حتى يمنعكم ثقل المغرم عن إجابتي .
فعلى ذلك قوله : { قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } : كأن فيه إضمارا ، أي لا أسألكم عليه أجرا إلا من شاء ، ولكن إنما أسألكم أن تتخذوا إلى ربه سبيلا ، أو{[14514]} يقول : قوله : { إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } أي ولكن من أراد أن يتخذ إلى ربه سبيلا أطاعني ، وأجابني .
ويحتمل قوله : { قل ما أسألكم } على تبليغ الرسالة إليكم وما أدعوكم إليه { من أجر إلا من شاء أن يتخذ على ربه سبيلا } فيبرني ، أو يكون قوله : { إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } فََيَوَدُّنِي كقوله : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } [ الشورى : 23 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.