الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (57)

ثم قال { قل ما أسألكم عليه من أجر }[ 57 ] ، أي : ما أطلبكم على إنذاري لكم بأجر ، فتقولون : إنما تطلب{[50248]} أموالنا فيما تدعونا إليه فلا نتبعك .

وقوله : { إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا }[ 57 ] ، هو{[50249]} استثناء منقطع أي : من شاء منكم أن يتخذ إلى ربه طريقا بإنفاقه من ماله في سبيل ربي{[50250]} ، فتعطوني{[50251]} من أموالكم وما ينفقه في ذلك ، فتتخذوا بذلك طريقا إلى رحمة{[50252]} ربكم ، وقيل{[50253]} ثوابه .


[50248]:ز: يطلب.
[50249]:ز: هذا.
[50250]:ز: ربه.
[50251]:ز: فتعطون.
[50252]:ز: "رحمة بذلك طريقا إلى ربكم".
[50253]:ز: وقيل.