فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا} (57)

{ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } أي قل لهم يا محمد : ما أسألكم على القرآن من أجر ، أو على تبليغ الرسالة المدلول عليه بالإرسال ، والاستثناء في قوله : { إِلاَّ مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إلى رَبّهِ سَبِيلاً } منقطع : أي لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً فليفعل ، وقيل هو متصل . والمعنى : إلاّ من شاء أن يتقرّب إليه سبحانه بالطاعة ، وصور ذلك بصورة الأجر من حيث أنه مقصود الحصول .

/خ67