التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (71)

{ زمرا } في الموضعين جمع زمرة وهي الجماعة من الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول زمرة يدخلون الجنة وجوههم على مثل القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على مثل أشد نجم في السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل ) .

{ خزنتها } جمع خازن حيث وقع .

{ كلمة العذاب } : يعني القضاء السابق بعذابهم .

{ وفتحت أبوابها } إنما قال : في الجنة { وفتحت أبوابها } بالواو وقال : في النار { فتحت } بغير واو لأن أبواب الجنة كانت مفتحة قبل مجيء أهلها والمعنى حتى إذا جاؤوها وأبوابها مفتحة فالواو واو الحال وجواب { إذا } على هذا محذوف وأما أبواب النار فإنها { فتحت } حين جاؤوها فوقع قوله : فتحت جواب الشرط فكأنه بغير واو وقال الكوفيون : الواو في أبواب الجنة واو الثمانية لأن أبواب الجنة ثمانية وقيل : الواو زائدة و{ فتحت } هو الجواب .