النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (71)

قوله عز وجل : { وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً } فيه أربعة أوجه :

أحدها : أفواجاً ، قاله الحسن .

الثاني : أمماً ، قاله الكلبي .

الثالث : جماعات ، قاله السدي . قال الأخفش جماعات متفرقة ، بعضها إثر بعض واحدها زمرة . قال خفاف بن ندبة :

كأنّ إخراجها في الصبح غادية *** من كل سائبةٍ في أنها زُمَر

الرابع : دفعاً وزجراً بصوت كصوت المزمار ، ومنه قولهم مزامير داود .