التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ} (49)

{ يهب لمن يشاء إناثا } قدم الإناث اعتناء بهن وتأنيسا لمن وهبهن له . قال واثلة بن الأسقع من يمن المرأة تبكيرها بأنثى قبل الذكر ، لأن الله بدأ بالإناث وقال بعضهم : نزلت هذه الآية في الأنبياء عليهم السلام فشعيب ولوط كان لهما إناث دون ذكور وإبراهيم كان له ذكور دون إناث ، ومحمد صلى الله عليه وسلم جمع الإناث والذكور ويحيى كان عقيما والظاهر أنها على العموم في جميع الناس ، إذ كل واحد منهم لا يخلو عن قسم من هذه الأقسام الأربعة التي ذكر وفي الآية من أدوات البيان التقسيم .