الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ} (49)

وقوله تعالى : { للَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ } الآية ، هذه آية اعتبار دَالٍّ على القُدْرَةِ والمُلْكِ المحيط بالجميع ، وأَنَّ مشيئته تعالى نافذة في جميع خلقه وفي كُلِّ أمرهم ، وهذا لا مدخل لصنم فيه ، فإنَّ الذي يخلق ما يشاء هو اللَّه تبارك وتعالى ، وهو الذي يقسم الخلق ؛ فيهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الأولاد الذكور .