الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ} (49)

ثم قال تعالى : { لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء } أي : لله سلطان السماوات والأرض يفعل في سلطانه ما يشاء ويخلق ما يشاء ، فيهب لمن يشاء – من عباده – الذكور من الأولاد ، ويهب لمن يشاء منهم الإناث ، ويهب لمن يشاء منهم ذكورا وإناثا ، ويمنع من يشاء من الولد . فيجعله{[61096]} أو يجعل امرأته عقيما .

قال ابن عباس يهب لمن يشاء إناثا لا يولد له{[61097]} إلا الجواري ، ويهب لمن يشاء الذكور لا ( يولد له ){[61098]} إلا الغلمان ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا يولد له الجواري والغلمان ، فذلك تزويجهم ، وهو قول الحسن وقتادة والضحاك ومجاهد وغيرهم{[61099]} .


[61096]:(ت): أي.
[61097]:ساقط من (ت).
[61098]:(ت): يلد.
[61099]:انظر جامع البيان 25/28 حيث لم يرد اسم الحسن وعوض بالسدي وابن زيد، وانظر جامع القرطبي الذي عوض قتادة بأبي عبيدة وأبي مالك 16/48، وانظر تفسير مجاهد 2/577 وفيه مجاهد فقط.