التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ} (45)

{ يعرضون عليها } أي : على النار { خاشعين من الذل } عبارة عن الذل والكآبة ، ومن الذي يتعلق بخاشعين .

{ ينظرون من طرف خفي } فيه قولان :

أحدهما : أنه عبارة عن الذل ، لأن نظر الذليل بمهابة واستكانة .

والآخر : أنهم يحشرون عميا فلا ينظرون بأبصارهم ، وإنما ينظرون بقلوبهم واستبعد هذا ابن عطية والزمخشري : والظرف يحتمل أن يريد به العين أو يكون مصدرا .

{ يوم القيامة } يتعلق بقال أو بخسروا .

{ ألا إن الظالمين } يحتمل أن يكون من كلام الذين آمنوا أو مستأنفا من كلام الله تعالى .