قوله تعالى : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ( 49 ) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } .
يبين الله في هذه الآية أنه مالك السماوات والأرض ؛ فهو خالقهما ومالكهما وبيده مقاليدهما . وهو المتصرف فيهما ، القائم على أمورهما بالتدبير والرعاية وهو سبحانه يفعل في الخلْق ما يشاء ، فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } يعني يؤتي من يشاء من عباده بنات ليس معهن ذكر . ومثال ذلك نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام ؛ فإنه لم يولد له ذكر . وهو كذلك يؤتي من يشاء بنين ليس معهم أنثى . ومثال ذلك خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه لم يولد له أنثى . وكذلك غير النبيّين من عباد الله . وتلك هي سنة الله في عطائه الذرية لعباده . فمنهم من يؤتي البنين فقط ، ومنهم من يؤتى البنات فقط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.