ثم ذكر سبحانه سعة ملكه ونفاذ تصرّفه ، فقال : { للَّهِ مُلْكُ السموات والأرض } أي له التصرّف فيهما بما يريد ، لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع { يَخْلُقُ مَا يَشَاء } من الخلق { يَهَبُ لِمَن يَشَاء إناثا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذكور } . قال مجاهد ، والحسن ، والضحاك ، وأبو مالك ، وأبو عبيدة : يهب لمن يشاء إناثاً لا ذكور معهنّ ، ويهب لمن يشاء ذكوراً لا إناث معهم . قيل : وتعريف الذكور بالألف ، واللام للدّلالة على شرفهم على الإناث ، ويمكن أن يقال : إن التقديم للإناث قد عارض ذلك ، فلا دلالة في الآية على المفاضلة بل هي مسوقة لمعنى آخر . وقد دلّ على شرف الذكور قوله سبحانه : { الرجال قَوَّامُونَ عَلَى النساء بِمَا فَضَّلَ الله } [ النساء : 34 ] ، وغير ذلك من الأدلة الدّالة على شرف الذكور على الإناث . وقيل : تقديم الإناث لكثرتهنّ بالنسبة إلى الذكور . وقيل : لتطييب قلوب آبائهنّ ، وقيل لغير ذلك مما لا حاجة إلى التطويل بذكره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.