فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ} (49)

{ لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء } .

لربنا وحده- دون سواه- ملك السماوات والأرض لا يقاسمه أحد ملكهما ، ولا يشاركه أحد خلقهما وما فيهما ؛ فهو البارئ المصور .

{ يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور( 49 ) } .

خلق آدم من طين ، وخلق له حواء من ضلعه { . . وبث منهما رجالا كثيرا ونساء . . }{[4278]} وجعل نسل الآدميين من سلالة من ماء مهين ، ومع أن سبب تكوين الجنين أخلاط من أبويه ، فإن الله العلي الحكيم يُصوره في الرحم كيف يشاء ، فإن أراده أنثى كان كما أراد سبحانه ، أو أراد أن يكون ذكرا كانت مشيئة الله .


[4278]:سورة النساء من الآية 1.