التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُۥ وَلَدٞ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ صَٰحِبَةٞۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (101)

{ بديع } ذكر معناه في البقرة ورفعه على أنه خبر ابتداء مضمر أو مبتدأ وخبره : { أنى يكون } ، وفاعل تعالى ، والقصد به الرد على من نسب لله البنين والبنات ، وذلك من وجهين :

أحدهما : أن الولد لا يكون إلا من جنس والده ، والله تعالى متعال عن الأجناس ، لأنه مبدعها ، فلا يصح أن يكون له ولد .

والآخر أن الله خلق السموات والأرض ومن كان هكذا فهو غني عن الولد وعن كل شيء .