قوله تعالى : " بديع السماوات والأرض " أي مبدعهما ، فكيف يجوز أن يكون له ولد . و " بديع " خبر ابتداء مضمر أي هو بديع . وأجاز الكسائي خفضه على النعت لله عز وجل ، ونصبه بمعنى بديعا السماوات والأرض . وذا خطأ عند البصريين لأنه لما مضى{[6609]} . " أنى يكون له ولد " أي من أين يكون له ولد . وولد كل شيء شبيهه ، ولا شبيه له . " ولم تكن له صاحبة " أي زوجة . " وخلق كل شيء " عموم معناه الخصوص ؛ أي خلق العالم . ولا يدخل في ذلك كلامه ولا غيره من صفات ذاته . ومثله " ورحمتي وسعت كل شيء " {[6610]} [ الأعراف : 156 ] ولم تسع إبليس ولا من مات كافرا .
ومثله " تدمر كل شيء{[6611]} " [ الأحقاف : 25 ] ولم تدمر السماوات والأرض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.