{ بَدِيعُ } : بمعنى : مُبْدِع ، و{ أنى } : بمعنى : كيف ، وأين ، فهي استفهام في معنى التوقيفِ والتقريرِ ، وهذه الآيةُ ردٌّ على الكفار بقياس الغائِبِ على الشاهد .
وقوله سبحانه : { وَخَلَقَ كُلَّ شَيء }[ الأنعام :101 ] لفظٌ عامٌّ لكلِّ ما يجوز أن يدخل تحته ، ولا يجوز أنْ تدخل تحته صفاتُ اللَّهِ تعالى ، وكلامُهُ ، فليس هو عموماً مخصَّصاً ، على ما ذهب إليه قوم ، لأن العموم المخصَّص هو أن يتناول العموم شيئاً ، ثم يخرجه التخصيصُ ، وهذا لم يتناولْ قطُّ هذه التي ذكرناها ، وإنما هذا بمنزلة قَوْلِ الإنسان : قَتَلْتُ كُلَّ فَارِسٍ ، وأَفْحَمْتُ كُلَّ خَصْمٍ ، فلم يدخلِ القائلُ قطُّ في هذا العمومِ الظاهرِ من لفظه ، وأما قوله : { وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فهو عمومٌ على الإطلاق ، لأنه سبحانه يعلم كلَّ شيء ، لا ربَّ غيره ، وباقي الآية بيِّن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.