تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَكُلُّ أَمۡرٖ مُّسۡتَقِرّٞ} (3)

{ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ } أي : كذبوا بالحق إذ جاءهم ، واتبعوا ما أمرتهم به آراؤهم وأهواؤهم من جهلهم وسخافة عقلهم .

وقوله : { وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ } قال{[27770]} قتادة : معناه : أن الخير واقع بأهل الخير ، والشر واقع بأهل الشر .

وقال ابن جريج : مستقر بأهله . وقال مجاهد : { وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ } أي : يوم القيامة .

وقال السدي : { مُسْتَقِرٌّ } أي : واقع .


[27770]:- (4) في م: "قاله".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَكُلُّ أَمۡرٖ مُّسۡتَقِرّٞ} (3)

{ وكذبوا واتبعوا أهواءهم } وهو ما زين لهم الشيطان من رد الحق بعد ظهوره ، وذكرهما بلفظ الماضي للإشعار بأنهما من عادتهم القديمة . { وكل أمر مستقر } منته إلى غاية من خذلان أو نصر في الدنيا وشقاوة ، أو سعادة في الآخرة فإن الشيء إذا انتهى إلى غايته ثبت واستقر ، وقرئ بالفتح أي ذو مستقر بمعنى استقرار وبالكسر والجر على أنه صفة أمر ، وكل معطوف على الساعة .