الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَكُلُّ أَمۡرٖ مُّسۡتَقِرّٞ} (3)

{ وَكَذَّبُواْ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَآءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ } يقول : وكل أمر من خير أو شر مستقر قراره ، ومتناه نهايته ، فالخير مستقر بأهله في الجنة ، والشر مستقر بأهله في النار .

قال قتادة : وكل أمر مستقر : أي بأهل الخير الخير ، وبأهل الشر الشر ، وقال مقاتل : لكل امرئ منتهى ، وقيل : لكل أمر حقيقته ، وقال الحسن بن الفضل : يعني يستقر قرار تكذيبهم وقرار تصديق المؤمنين حتى يعرفوا حقيقته في الثواب والعقاب ، وقيل : مجازه : كلّ ما قدّر كائن واقع لا محالة ، وقيل : لكل أمر من أُموري التي أمضيتها في خلقي مستقر قراره لا يزول ، وحكى أبو حاتم عن شيبة ونافع مستقرّ بفتح القاف ، وذكر الفضل بن شاذان عن أبي جعفر بكسر الراء ، ولا وجه لهما .

قال مقاتل : انشقّ القمر ثم التأم بعد ذلك .