ثم ذكر سبحانه تكذيبهم ، فقال : { وَكَذَّبُواْ واتَّبَعُواْ أَهْوَاءَهُمْ } أي وكذبوا رسول الله ، وما عاينوا من قدرة الله ، واتبعوا أهواءهم وما زيّنه لهم الشيطان الرجيم ، وجملة : { وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ } مستأنفة لتقرير بطلان ما قالوه من التكذيب ، واتباع الأهواء : أي وكل أمر من الأمور منته إلى غاية ، فالخير يستقرّ بأهل الخير ، والشرّ يستقر بأهل الشرّ . قال الفراء : يقول يستقرّ قرار تكذيبهم ، وقرار قول المصدّقين حتى يعرفوا حقيقته بالثواب والعقاب . قال الكلبي : المعنى لكل أمر حقيقة ما كان منه في الدنيا فسيظهر ، وما كان منه في الآخرة فسيعرف . قرأ الجمهور { مُسْتَقِرٌّ } بكسر القاف ، وهو مرتفع على أنه خبر المبتدأ وهو «كل » . وقرأ أبو جعفر ، وزيد بن علي بجر ( مُسْتَقِرٌّ ) على أنه صفة ل { أمر } ، وقرأ شيبة بفتح القاف ، ورويت هذه القراءة عن نافع . قال أبو حاتم : ولا وجه لها ، وقيل : لها وجه بتقدير مضاف محذوف : أي وكل أمر ذو استقرار ، أو زمان استقرار ، أو مكان استقرار ، على أنه مصدر ، أو ظرف زمان ، أو ظرف مكان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.