هي مكية سوى آيتين ، وهما قوله سبحانه وتعالى{ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } إلى آخر الآيتين وهي إحدى وقيل : اثنتان وخمسون آية وثمانمائة وإحدى وستون كلمة وثلاثة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون حرفا .
قوله عز وجل : { كتاب أنزلناه إليك } يعني هذا كتاب أنزلناه إليك يا محمد ، والكتاب هو القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم { لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } يعني بهذا القرآن ، والمراد من الظلمات الكفر والضلالة والجهل ، والمراد بالنور : الإيمان . قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله : وفيه دليل على أن طرق الكفر والبدع كثيرة وطريق الحق ليس إلا واحداً لأنه تعالى قال : لتخرج الناس من الظلمات إلى النور فعبر عن الجهل والكفر والضلال بالظلمات وهي صيغة جمع وعبر عن الإيمان والهدى بالنور وهو لفظ مفرد وذلك يدل على أن طرق الكفر والجهل كثيرة ، وأما طريق العلم والإيمان فليس إلا واحد { بإذن ربهم } يعني بأمر ربهم وقيل : بعلم ربهم { إلى صراط العزيز الحميد } يعني إلى دين الإسلام وهو دينه الذي أمر به عباده ، والعزيز هو الغالب الذي لا يغلب والحميد المحمود على كل حال المستحق لجميع المحامد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.