لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّمَا قَوۡلُنَا لِشَيۡءٍ إِذَآ أَرَدۡنَٰهُ أَن نَّقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (40)

{ إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون } يعني أن الله سبحانه وتعالى قادر إذا أراد أن يحيي الموتى ، ويبعثهم للحساب والجزاء فلا تعب عليه في إحيائهم وبعثهم إنما يقول لشيء أراده كن فيكون على ما أراد لأنه القادر الذي لا يعجزه شيء أراده ( خ ) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يقول الله تبارك وتعالى يشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني ويكذبني ، وما ينبغي له أن يكذبني أما شتمه إياي فيقول إن لي ولداً ، وأما تكذيبه إياي فقوله ليس يعيدني كما بدأني » وفي رواية « كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ، ولم يكن له ذلك أما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون من إعادته وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد » .