{ إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون } .
أي : إذا أردنا أن نبعث من يموت ، فلا تعب علينا ولا نصب في إحيائه ؛ لأنا إذا أردنا أمرا وقع وحدث ؛ فقدرتنا لا يتعاصى عليها شيء ، ولا يحول دون نفاذها حائل .
أخبر سبحانه عن قدرته على ما يشاء ، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له : { كن فيكون } . والمراد من ذلك : إذا أراد كونه ؛ فإنما يأمر به مرة واحدة فيكون كما يشاء27 .
قال تعالى : { وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر . . . } . ( القمر : 50 ) .
وقال سبحانه : { ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة . . . } . ( لقمان : 28 ) .
ونلاحظ أن هذه الآيات قد حكت إنكار الكفار للبعث ، ثم ردت عليهم بالحجة والبرهان ، وفي هذا المعنى يقول الله سبحانه وتعالى في آخر سورة يس :
{ وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم* قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم* الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون*أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم* إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون* فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون } . ( يس : 78 83 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.