لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدٗا} (27)

قوله تعالى { واتل } أي واقرأ يا محمد { ما أوحي إليك من كتاب ربك } يعني القرآن واتبع ما فيه واعمل به { لا مبدل لكلماته } أي لا مغير للقرآن ولا يقدر أحد على التطرق إليه بتغيير أو تبديل . فإن قلت موجب هذا أن لا يتطرق النسخ إليه . قلت النسخ في الحقيقة ليس بتبديل لأن المنسوخ ثابت في وقته إلى وقت طريان الناسخ فالناسخ كالمغاير فكيف يكون تبديلاً . وقيل معناه لا مغير لما أوعد الله بكلماته أهل معاصيه { ولن تجد من دونه } أي من دون الله إن لم تتبع القرآن { ملتحداً } أي ملجأ وحرزاً تعدل إليه .