نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدٗا} (27)

ولما تقرر أنه لا شك في قوله : ولا يقدر أحد أن يأتي{[46059]} بما يماثله فكيف بما ينافيه مع كونه مختصاً بتمام العلم وشمول القدرة ، حسن تعقيبه بقوله عطفاً على { قل الله أعلم } : { واتل }{[46060]} أي اقرأ على وجه الملازمة{[46061]} { ما أوحي إليك } {[46062]}وبنى الفعل للمجهول لأن الخطاب مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو على القطع بأن الموحى إليه هو الله سبحانه وتعالى{[46063]} { من كتاب ربك } الذي أحسن تربيتك في قصة أهل الكهف وغيرها ، على من رغب فيه غير ملتفت إلى غيره واتبعوا ما فيه واثقين بوعده ووعيده وإثباته ونفيه {[46064]}وعلى غيرهم{[46065]} .

ولما كان الحامل على الكف عن إبلاغ رسالة المرسل{[46066]} وجدان من ينقضها أو عمي على المرسل ، قال تعالى : { لا مبدل لكلماته } فلا شك في وقوعها فلا عذر في التقصير في إبلاغها ، {[46067]}والنسخ ليس بتبديل بهذا المعنى بل هو غاية لما كان{[46068]} { ولن تجد } {[46069]}أي بوجه من الوجوه{[46070]} { من دونه } {[46071]}أي أدنى منزلة من رتبته الشماء إلى آخر المنازل{[46072]} { ملتحداً * } أي ملجأ {[46073]}ومتحيزاً{[46074]} تميل إليه فيمنعك منه إن قصرت في ذلك .


[46059]:من ظ ومد، وفي الأصل: يقدر.
[46060]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46061]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46062]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46063]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46064]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46065]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46066]:من ظ ومد، وفي الأصل: الرسل.
[46067]:سقط ما بين الرقمين من ظ
[46068]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46069]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46070]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46071]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46072]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46073]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46074]:سقط ما بين الرقمين من ظ.