{ واتل ما أوحي إليك } أمره الله سبحانه أن يواظب على تلاوة الكتاب الموحى إليه قيل : يحتمل أن يكون معنى قوله { واتل } واتبع أمرا من التلو لا من التلاوة أي اتبع ما فيه واعمل به ولا تلتفت لقوله ائت بقران غير هذا أو بدله { من كتاب ربك } بيان للذي أوحي إليه .
{ لا مبدل لكلماته } أي لا قادر على تبديلها وتغييرها وإنما يقدر على ذلك هو وحده ؛ قال الزجاج : أي ما أخبر الله به وما أمر به فلا مبدل له وعلى هذا يكون التقدير لا مبدل لحكم كلماته .
{ ولن تجد من دونه ملتحدا } أي ملتجأ ، وأصل اللحد الميل ، وقال أبو عبيدة : ألحد إلحادا جادل ومارى ولحد جار وظلم وألحد في الحرم استحل حرمته وانتهكها والملتحد اسم الموضع وهو الملجأ ، قال الزجاج لن تجد معدلا عن أمره ونهيه ، والمعنى أنك إن لم تتبع القرآن وتتلوه وتعمل بأحكامه لن تجد معدلا تعدل إليه ومكانا تميل إليه . وهذه الآية أخر قصة أهل الكهف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.