مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدٗا} (27)

كانوا يقولون له ائت بقرآن غير هذا أو بدله فقيل له : { واتل مَا أُوْحِىَ إِلَيْكَ مِن كتاب رَبّكَ } أي من القرآن ولا تسمع لما يهذون به من طلب التبديل فإنه { لاَ مُبَدّلَ لكلماته } أي لا يقدر أحد على تبديلها أو تغييرها إنما يقدر على ذلك هو وحده { وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا } ملتجأ تعدل إليه إن هممت بذلك . ولما قال قوم من رؤساء الكفرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : نحِّ هؤلاء الموالي وهم صهيب وعمار وخباب وسلمان وغيرهم من فقراء المسلمين حتى نجالسك نزل :