لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوٗا} (56)

قوله سبحانه وتعالى { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين } أي بالثواب على الطاعة { ومنذرين } بالعقاب لمن عصى { ويجادل الذين كفروا بالباطل } هو قولهم { أبعث الله بشراً رسولاً } وقولهم للرسل { ما أنتم إلا بشر مثلنا } وشبه ذلك { ليدحضوا } أي ليبطلوا { به الحق } ويزيلوه { واتخذوا آياتي وما أنذروا هزواً } فيه إضمار يعني اتخذوا ما أنذروا به وهو القرآن استهزاء .