{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ( 56 ) } .
{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ } أي وما نرسلهم ، قبل إنزال العذاب ، إلا لتبشر من آمن بالزلفى والكرامة ، وإنذار من كفر بأن تأتيه سنة من مضى { وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ } كاقتراح الآيات { لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ } أي ليزيلوا بالجدال ، الحق الثابت عن مقره . وليس ذلك بحاصل لهم . وأصل ( الإدحاض ) إزلاق القدم وإزالتها عن موطئها . فاستعير من زلل القدم المحسوس ، لإزالة الحق المعقول .
قال الشهاب : ولك أن تقول : فيه تشبيه كلامهم بالوحل المستكره .
أتانا بوحل لإنكاره *** ليزلق أقدام هذي الحجج
{ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا } أي وإنذارهم . أو والذي أنذروا به من العقاب { هزوا } أي استهزاء وسخرية وهو أشد التكذيب . وصف بالمصدر مبالغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.