مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوٗا} (56)

{ وَمَا نُرْسِلُ المرسلين إِلاَّ مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ } يوقف عليه ويستأنف بقوله : { ويجادل الذين كَفَرُواْ بالباطل } هو قولهم للرسل { ما أنتم إلا بشر مثلنا } [ يس : 15 ] و { لو شاء الله لأنزل ملائكة } [ المؤمنون : 24 ] ونحو ذلك { لِيُدْحِضُواْ بِهِ الحق } ليزيلوا ويبطلوا بالجدال النبوة { واتخذوا ءاياتى } القرآن { وَمَا أُنْذِرُواْ } «ما » موصولة والراجع من الصلة محذوف أي وما أنذروه من العقاب ، أو مصدرية أي وإنذارهم { هُزُواً } موضع استهزاء بسكون الزاي والهمزة : حمزة ، وبإبدال الهمزة واوا : حفص ، وبضم الزاي والهمزة : غيرهما .