الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوٗا} (56)

{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ } : يبطلوا ويزيلوا { بِهِ الْحَقَّ } ، قال السّدي : ليفسدوا ، وأصل الدّحض : الزلق ، يقال : دحضت رجله أي زلقته . وقال طرفة :

أبا منذر رمت الوفاء فهبته *** وحدت كما حاد البعير عن الدحض

{ وَاتَّخَذُواْ آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُواْ } ، فيه إضمار يعني : وما أُنذروا وهو القرآن { هُزُواً } : استهزاءً .