الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَٰدِلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوٗا} (56)

ثم قال : [ تعالى ]{[43050]} : { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين } [ 55 ] .

أي : وما نرسل رسلنا إلا مبشرين أهل الإيمان بجزيل الثواب عند الله [ عز وجل{[43051]} ] ومنذرة أهل الكفر عظيم العقاب{[43052]} .

ثم قال : { ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق } [ 55 ] .

أي : يخاصم الكفار النبي صلى الله عليه وسلم ويسألوا عن المسائل/يبتغون عجزه واستنقاصه ليزيلوا به حجته ، وينكروا نبوته فيزيلون الحق . ومعنى { ليدحضوا } يزيلوا ، وهو سؤالهم عن الروح وعن فتية الكهف وعن ذي القرنين وشبهه . فأعلم الله [ عز وجل{[43053]} ] نبيه{[43054]} أنه لم يرسل رسله للجدال إنما أرسلهم مبشرين ومنذرين{[43055]} .

ثم قال : { واتخذوا آياتي وما أنذروا هزؤا } [ 55 ] .

أي : اتخذ الكافرون آيات الله [ عز وجل ]{[43056]} وحججه [ سبحانه ]{[43057]} سخريا : والهزؤ السخرية كأنهم يسخرون به{[43058]} .


[43050]:ساقط من ط.
[43051]:ساقط من ق.
[43052]:وهو تفسير ابن جرير، انظر جامع البيان 15/267.
[43053]:ساقط من ق.
[43054]:ساقط من ط.
[43055]:وهو تفسير ابن جرير، انظر جامع البيان 15/267.
[43056]:ساقط من ق.
[43057]:ساقط من ق.
[43058]:وهو تفسير ابن جرير، انظر جامع البيان 15/268.