لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{أَوَلَا يَذۡكُرُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن قَبۡلُ وَلَمۡ يَكُ شَيۡـٔٗا} (67)

قال الله تعالى { أولا يذكر الإنسان } أي يتذكر ويتفكر يعني منكر البعث { أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً } والمعنى أولاً يتفكر هذا الجاحد في بدء خلقه فيستدل به على الإعادة . قال بعض العلماء : لو اجتمع كل الخلائق على إيراد حجة في البعث على هذا الاختصار ما قدروا عليه ، إذ لا شك أن الإعادة ثانياً أهون من الإيجاد أولاً .