{ أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه } الهمزة للإنكار التوبيخي والواو لعطف الجملة على أخرى مقدرة ، أي أيقول ذلك ولا يذكر . وقرئ يذكر بالتخفيف وبالتشديد وأصله يتذكر ، وفي قراءة أبيّ أو لا يتذكر ، والمراد بالذكر هنا إعمال الفكر أي ألا يتفكر هذا الجاحد في أول خلقه فيستدل بالإبتداء على الإعادة ؟ . والإبتداء أعجب وأغرب من الإعادة لأن النشأة الأولى هي إخراج لهذه المخلوقات من العدم إلى الوجود ابتداعا واختراعا لم يتقدم عليه ما يكون كالمثال له ، وأما النشأة الآخرة فقد تقدم عليها النشأة الأولى فكانت كالمثال لها .
ومعنى { من قبل } من قبل بعثه ، وقدره الزمخشري من قبل الحالة التي هو عليها الآن وهي حالة بقائه { ولم يك شيئا } أي والحال أنه لم يكن حينئذ شيئا من الأشياء أصلا ، فالإعادة بعد أن كان شيئا موجودا أسهل وأيسر وأهون . ثم لما جاء سبحانه وتعالى بهذه الحجة التي أجمع العقلاء على أنه لم تكن في حجج البعث حجة أقوى منها أكد بالقسم باسمه سبحانه . مضافا إلى رسوله تشريفا له وتعظيما ، أو أن العادة جارية بتأكيد الخبر بالتمييز فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.